يشتكي الكثير من الناس من تسوس الاسنان الذي قد لايرى بالعين المجردة وغالبا لانستطيع اكتشافه سريعا ، لأنه يختبئ في أماكن صعبة
من ناحية أخرى تشير إحصائيات مخيفة -وموثوقة- من المركز العالمي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها(CDC) إلى أنّ ثلثي
الأشخاص تحت سن الأربعين فقط هم من يحتفظون بأسنانهم كاملة، في حين تتقلص هذه النسبة إلى ثلث الأشخاص بين
عمري 40 و64!! هكذا فهو يشير إلى إن الحفاظ على صحة الأسنان لايحظى بالاهتمام والعناية المطلوبة لدى الغالبية العظمى من الناس.
في هذا المقال هو كل ما تحتاجه لفهم أسنانك، والبدء في العناية بها بالشكل الذي يليق بها ولكن أولًا لنتعرف على:
ماهو تسوس الاسنان ؟
التسوس هو عملية نخر وتآكل للطبقة الخارجية ، السبب الرئيسي لتسوس الأسنان يكمن في عدو غير مرئي لكنه حاضر دائمًا: البكتيريا.
هذه الكائنات الصغيرة تتواجد أينما تواجد الطعام أو الرطوبة علاوة على الأنسجة الحية ، هي تتغذى بشغف على بقايا الأطعمة بأسناننا ، خاصة
تلك الغنية بالسكريات والنشويات ، بناءا على ذلك فبمجرد أن تجد هذه البكتيريا مأواها على سطح الأسنان، تبدأ في إنتاج أحماض قوية تهاجم مينا الأسنان، تلك
الطبقة الصلبة التي تعتبر الدرع الحامي لابتسامتنا ، حيثما مع الوقت تبدأ التجاويف الصغيرة في الظهور، معلنةً بداية رحلة التسوس.
يساعد اللعاب القلوي الموجود في فمنا في حماية أسناننا ، لكنه ليس كافيا فبقايا الطعام والرواسب البيولوجية تعلق في كثير من
الأحيان في الفجوات بين الأسنان والقيعان لذلك يعد مهمة الحد وتأخر التآكل هو الهدف الأساسي للحفاظ على صحة أسناننا
أسباب تسوس الاسنان
في العادة يصيب التسوس المناطق الخلفية والداخلية في الفم في الضروس ، ذلك لوجود مساحة سطحية واسعة وصعوبة
في الوصول لها عند تنظيفها ، هناك العديد من العوامل التي تؤدي لتسوس الأسنان ومنها :
قلة تنظيف الفم والأسنان
تحتاج أسناننا لتنظيف مستمر للسيطرة على البكتيريا مرتين يوميا على الأقل بالفرشاة والمعجون ، يساعد الفرشاة والمعجون المصحوب بالفلورايد
في أن يزيل بقايا وآثار الطعام والشراب الذي تتغذى عليه وتحوله لأحماض تنخر السن لكن القصة لا تنتهي هنا.
عندما نغفل عن الحفاظ على صحة الأسنان فلا نبذل أقٌل مجهود في تنظيف أسناننا بانتظام، تتراكم طبقة لزجة
تُعرف ب “البلاك” ، تُشكلّ أرضًا خصبة لتكاثر البكتيريا وزيادة نشاطها؛ وهذه الطبقة تصبح أشبه بمصنع لإنتاج الأحماض التي
تعمل ليلًا ونهارًا لتضعف المينا أكثر فأكثر.
تناول انواع محددة من الأطعمة
ان الأطعمة التي تتضمن على نسبة كبيرة من السكريات والأحماض تجعل البكتيريا سعيدة للغاية ، بينما تبدأ عند ذلك في
عملية التحميض بنهم ! وتشيع هذه الآفة لدى الأطفال وذلك يعود لشراهتهم لأكل الحلويات
بقايا الأطعمة ومخلفات المشروبات
نستخدم أسناننا لتليين وطحن الطعام وهضمه جزئيا ، تعلق بقايا منها بين الأسنان كما أن المشروبات تغمر الأسنان في
طريقها وتضيف له طبقة رقيقة كأثر تحفز التسوس
حالات طبية معينة
كارتجاع الحمض المعدي ، فإذا وصل للأسنان فإن قوة حموضة الحمض تعمل على إتلاف الطبقة الخارجية للسن
تناول الأدوية
بعض الأدوية تؤدي لجفاف الفم وقلة افراز اللعاب ، مما يؤدي لزيادة خطر التعرض للتسوس
لاتحاول إيقاف أخد أدويتك لأجل هذا السبب ، دون الرجوع للطبيب المختص
نصائح للحفاظ على أسنان صحية وسليمة
- استخدم فرشاة تنظيف فعالة ومعجون يحتوي على الفلورايد
- قم بتغيير فرشاتك مرة كل 6 أشهر على الأقل
- تجنب قدر الامكان تناول السكريات وأيضا المشروبات الحمضية التي تعزز التآكل
- استخدم أعواد الاسنان والخيوط لتنظيف أسنانك من بقايا الطعام بعد تناولها
- استعمل محلول الفلورايد وتمضمض به من وقت لاخر ، للمحلول السائل قدرة على الوصول لجميع المناطق بما في ذلك جدار اللثة
- المضمضة مفيدة بشكل كبير بعد الأكل والشرب ، فهي تنظف الفم وتحسن رائحته
- قبل الخلود للنوم ، تأكد من تنظيف اسنانك ففي النوم يقل افراز اللعاب وهي أحد دفاعات الاسنان الطبيعية
- زيارة طبيب/ة الأسنان بشكل دوري للفحص والاستشارة
لا تقم ببلع معجون الاسنان للحصول على فوائد الفلورايد ، فهذه المادة في المعجون هي للاستخدام الخارجي مع الفرشاة فقط وهذا يكفي
مخاطر التعرض للتسوس
يمكن لتسوس الاسنان أن يعيق حياتك ويؤدي إلى :
- الام مبرحة وصداع في الرأس
- توسع الثقب فيحدث فجوة تزيد من تراكم بقايا الطعام ومن تدهور المشكلة
- سقوط وتكسر السن
- انتشار التسوس والالتهاب للاسنان المجاورة
- في المراحل المتأخرة ، الاصابة بعدوى تنتقل عبر الدم للجسم وقد تكون خطيرة ومهددة للحياة
في النهاية ، تذكر أن الوقاية خير من العلاج والاهتمام بنظافة الأسنان يقي من تسوس الاسنان ويأخر تدهورها كما سيجنبك فترات عصيبة من الالم وتكاليف مادية باهظة
اترك رد