كيف تميز بين المرض النفسي والمرض العقلي

ليس واضحا لكثير من عامة الناس ، الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي ، قد يبدو من المألوف أنك شاهدت

مرة على الأقل ، شخصا يسير في الشارع بملابس رثة ويتحدث مع نفسه ، كأنه في عالم آخر ،أو طفلا يتحرك بلا توقف ، يقفز فوق الأثاث ويحطم بعض أجهزة المنزل

الأمراض هي حالات غير طبيعية تحدث للكائن الحي، وهذه الحالات قد تصيب الجسد أو النفس البشرية مسببة أضراراً مختلفة كضعف الوظائف والإرهاق والإزعاج .

والصحة النفسية والعقلية لاتقل أهمية عن الصحة الجسدية، لما لها من تأثيرات على مشاعر وقيمة الإنسان وسعادته في هذه الحياة

لأن كلاهما يؤثر في الآخر ، سنتعرف في هذه المقالة على الأمراض النفسية والعقلية ، ونذكر بعض نقاط الاختلاف بينهما

المرض أو الاضطراب النفسي :

يمكن تعريفه بأنه اضطراب وظيفي خفيف أو متوسط الحدة ، يبدو في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة

تؤثر في سلوك الفرد وتفكيره وتصرفاته مما يعوق توافقه النفسي ، ويعوقه عن ممارسة حياة سوية .

المرض العقلي:

فيمكن تعريفه بأنه مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر في سلوك وتفكير المصاب ، وتكون غالبا شديدة وبارزة

يتضمن المرض ضلالات وهمية والهلاوس السمعية والبصرية والبارانوايا ، التي تقود صاحبها إلى حد الجنون، وفيها أيضاً

يكون المريض ضعيف الإدراك متبلد عاطفيا ، حتى يصاب أحيانا ب نوبات من الانهيار الذهاني المفاجئ .

كلا النوعين هما عبارة عن مشاكل وخلل ناجم بشكل أساسي في الدماغ , أحد أعضاء الجسم الهامة

لكن مع ذلك هناك الكثير من الاختلافات الجوهرية بين النفسي والعقلي ومنها :

خرق القواعد الاجتماعية

ماهو مقبول وماهو غير ذلك ، يختلف من مجتمع لآخر ، ولكن بشكل عام فالمريض النفسي عادة لايخرق القواعد الاجتماعية

ويتصرف كالأشخاص الطبيعيين ، ويستطيع تكوين علاقات اجتماعية مع محيطه

بينما المريض العقلي عادة يخالف القواعد الاجتماعية دوما ، يثير الشعور بالغرابة والاستهجان ، كما يصعب التنبؤ بسلوكه وتصرفاته

الوعي

المريض النفسي يكون واعيا بذاته وبمحيطه بما يكفي ، وهو يعاني من جراء مرضه ، ولايدري أحيانا مابه أو كيفية علاج حالته

وإن كان لديه هلوسات فتكون قليلة الحدوث وتخيفه ، كما أنه يتقبل المساعدة والإرشاد النفسي إذا أتيحت له

في حالة المريض العقلي ، غالبا مايكون هناك خلل وقصور جسيم في إدراكه للواقع ولنفسه ، بناء على ذلك

فهو عاجز عن إدراك نفسه ومرضه ، علاوة على مايجري من حوله فهو لايطلب المساعدة الطبية ويبحث عنها ، ويرفضها

إن قدمت له ، كما يمكن له أن يتقمص الشخصيات ويعيش على أساسها، ، ويصاب بالهلوسات التي يعيشها ويصدقها وكأنها واقع

المظهر والعناية الشخصية

المريض النفسي لايهمل نظافته غالبا ، ويرتدي الثياب اللائقة ولديه الحد الأدنى من الثقافة الصحية

فيما يهمل المريض الذهاني نظافته الشخصية ، وقد يقوم بأعمال مضرة

الاستقلالية

يتمتع المريض النفسي والعصابي باستقلالية أكبر من المريض العقلي ، فهو يستطيع الاندماج بالمجتمع العمل والإنتاج

كما أيضا تأسيس أسرة ، أما المريض العقلي وبسبب أعراض مرضه ، تنخفض قدرته على العمل أو تكوين صلات اجتماعية ، ويكون بحاجة لعناية خاصة

إمكانية العلاج والاستشفاء

في العادة يشفى غالبية مرضى العصاب إذا قدم لهم العلاج المناسب ، ويكون علاجه أسهل وأقل كلفة

من ناحية أخرى ، يوجد صعوبة في علاج الاضطرابات العقلية ، وقد يتعذر شفائهم بشكل تام ، ويستغرق علاجهم وقت طويل ومتابعة حتى يظهر تحسن في الأعراض

الخطورة

معظم المرضى النفسيين غير خطرين على أنفسهم وعلى الآخرين ، في حين المصابين بالذهانات وبسبب ضعف بصيرتهم وتقديرهم للعواقب ، فقد يكونوا خطرين على أنفسهم وعلى من حولهم بشكل أكبر بكثير ، لذلك يجب دوما أخذ الحيطة والحذر

الاضطرابات النفسية والعقلية موجودة منذ ظهر الإنسان وهي عند الكائنات الحية كذلك في حين

لدى المرض النفسي قابلية للتطور إلى عقلي وذهاني ، في بعض الحالات خصوصا في حالة تفاقم الأعراض

أو إهمال العلاج والتدخل المبكر لفترة طويلة سنستعرض الآن العوامل وهي :

المرض النفسي (العصابي) :

  • الوراثة
  • العجز عن التأقلم والتكيف مع المحيط
  • تراكم الضغوطات
  • التعرض لمصائب وأهوال كبيرة
  • حياة غير صحية أو متوازنة
  • اختبار ظروف استثنائية ، كالتعرض للحبس أو التعذيب أو التحرش
  • أحد نواتج بعض الأمراض أو الأدوية

المرض العقلي (الذهاني) :

  • الوراثة
  • تلف في الدماغ أو الخلايا العصبية
  • كمضاعفات لمرض نفسي
  • كمضاعفات لمرض صحي ، كحالة تشمع الكبد أو الاعتلال الكلوي علاوة على الخرف
  • الهرم ( الشيخوخة )
  • القلق (اضطراب القلق، والتفكير المفرط)
  • الاكتئاب
  • ثنائي القطب
  • الوسواس القهري والسلوكيات القهرية
  • الرهاب ( رهاب المرتفعات مثلاً)
  • الفصام
  • اضطرابات الشخصية
  • ألزهايمر

في النهاية ، من المهم جداً اتباع الإرشادات التي تدعم الصحة النفسية ، كما يجب مراجعة طبيب أو مرشد نفسي عند مواجهة مشاكل في التعامل مع الضغوط اليومية، أو عدم القدرة على الشعور بالسعادة أو بناء علاقات جيدة مع الآخرين. حيثما لاتعد معلومات الموقع ، بديلا عن الاستشارة الطبية التخصصية


المصادر :

Webteb.com

Horiaty.com

اترك رد