يحدث جفاف الجلد لأسباب عدة.. الجلد هو أكبر أعضاء الجسم ، ويمثل حوالي 15% من وزن الإنسان ويعتبر خط الدفاع الأول ضد العوامل الخارجية ,
كما يعتبر المرآة الجمالية الأهم للشخص سواء بالنظر للبشرة نفسها أو ملحقاتها من شعر أو أظافر
إضافة لدور الجلد في الحفاظ على التوازن المائي للجسم عبر تنظيم عملية التعرق وضبط حرارة الجسم بالطبع
طبقات الجلد
يتألف الجلد من ثلاث طبقات وهي من الخارج الى الداخل :
- طبقة كيراتينية خارجية تدعى البشرة Epidermis وهي عبارة عن طبقات خلوية تتوضع فوق الأدمة Dermis
- الأدمة Dermis وتعتبر الطبقة الجلدية الأسمك والحاوية على الكولاجين وقليل من الإيلاستين , كما تحتوي ملحقات الجلد كالغدد العرقية والدهنية وبصيلات الشعر وكذلك الأوعية الدموية .
- اسفل الطبقتين السابقتين تتوضع طبقة من الخلايا الدهنية المخزنة بسماكات مختلفة أسفل الجلد
أسباب جفاف الجلد
قد يفقد الجلد رطوبته لأسباب مختلفة نذكر منها :
1. أسباب مرضية :
تتعلق بفقدان كبير للسوائل يتسبب بخلل مزمن في توازن الماء في الجسم مثل مرض السكري ومشاكل الكلى , أو خلل مؤقت في التوازن المائي في حالات الإسهال أو الإقياء الحاد مثلا
بالإضافة إلى أن هناك بعض الإصابات الجلدية كالأكزيما والصداف تترافق بجفاف بشروي شديد حاك ومزعج .
2. أسباب دوائية :
تتسبب بعض الأدوية بتجفيف الجلد مثل جرعات عالية من طلائع فيتامين A الفموية أو الموضعية , المدرات , الملينات .. الخ
3. التقدم في السن :
من ناحية أخرى فإن الهرم وشيخوخة الخلايا ومايتبعه من عجز الجلد عن الاحتفاظ بما يكفي من الماء , وأيضا” نقص المخزون الدهني في الخلايا تحت الجلد
علاوة على ترقق الجلد نفسه , كلها أسباب كافية لظهور مؤشرات الجفاف عليه .
4. تغيرات الطقس :
كل تغير في الطقس سواء نحو الحرارة أو البرودة مترافق مع نقص في رطوبة الهواء يتسبب بجفاف واضح في البشرة
حيث تخسر من رطوبتها لصالح الجو المحيط وخاصة الأجزاء المكشوفة كالوجه واليدين والقدمين , قد يصل الأمر
إلى درجة تشقق البشرة واحمرارها وحتى النزوف أحيانا”.
5. التعرض لمواد مجففة بشكل متكرر دون استخدام وسائل الوقاية
خاصة في بعض المهن كتعرض الأطباء والممرضين للمعقمات يوميا” ,
عمال البناء والمواد القوية التي يتعاملون معها كالاسمنت ,
عمال المطابخ والتنظيف وسيدات المنازل وتعاملهم اليومي مع المنظفات المتنوعة المجففة لبشرتهم .
6. بعض الحميات ناقصة الدهون بشدة :
هذه الحميات ينتج عنها نقص في الفيتامينات الذوابة في الدسم وانخفاض مخزون الدهن عموما في الجسم والذي يقلل من مرونة الجلد وقدرته على حفظ الرطوبة بشكل مناسب .
7. التعرض للتجفاف :
مثل قلة الوارد المائي الفموي مقارنة بفقدان الماء عبر طرق الإطراح المختلفة خاصة عند الرياضيين أو العمال مرتفعي الجهد
أو عند التعرض المفرط لدرجات الحرارة العالية
اقرأ أيضا :
محاربة الشيخوخة : الطرق والأدوات
تغذية وترطيب الجلد
تقوم الأوعية الدموية في أدمة الجلد بإيصال العناصر المغذية إليه بما فيها الماء اللازم للحفاظ على نسيج الجلد رطبا”
بما يكفي ليقوم بوظائفه الحيوية من جهة وإظهاره بالشكل الجمالي المرغوب من جهة أخرى .
بالتالي يمكننا القول أن الجلد يتغذى من الداخل بشكل رئيسي ، ويحصل على ترطيبه الأساسي من الداخل أيضا”
وبرغم ذلك ….
يمكن للمستحضرات الموضعية أن تساعد في دعم حاجات الجلد من الترطيب والتغذية بنسب معينة
يقوم حاجز البشرة باحتجاز رطوبة الجلد ومنع تسربها وفقدانها نتيجة طبيعته الكيراتينية الكتيمة .
فيما تقوم الغدد الدهنية في الأدمة بإفراز مادة زهمية داخل جريبات الشعر تحافظ على رطوبة ومرونة الجلد .
علاج جفاف الجلد :
كما أقول وأكرر دائما , يجب أن نجد السبب لعلاج المشكلة. حيث لايمكننا علاج جفاف الجلد بشكل فعال وكاف عند مرضى الكلية مثلا وإنما تحسين نوعا” ما للحالة
بينما يمكن حل مشاكل الجفاف الناتجة عن أسباب أخرى
كالعلاج ببعض الأدوية أو ذلك الناتج عن بعض الحالات المرضية أو المناخية المؤقتة وبفعالية عالية جدا.
يرتكز علاج جفاف الجلد الفعال على النصائح التالية :
1. زيادة الوارد المائي الفموي اليومي إلى مايقارب ليترين ونصف تقريبا” للنساء وثلاث ليترات ونصف تقريبا” للرجال مع الأخذ بعين الاعتبار زيادة الكمية خلال بذل الجهد عند العمل أو التمرين .
2. اعتماد حمية غذائية متوازنة تحوي دهون غير مشبعة مثل زيت الزيتون والأفوكادو , وكذلك العناصر المعدنية اللازمة من الخضار والفواكه بحصص كافية .
3. استخدام المواد المرطبة الموضعية والتي تشهد تطويرا” يوميا” في فعاليتها وتحسين امتصاصها
4. التعرض الكافي لأشعة الشمس للحصول على فيتامين D دون إفراط لمنع تعريض الجلد للحرارة الشديدة وفقدان السوائل .
5. تعديل جرعات بعض الأدوية المسببة لفقدان سوائل الجسم إن أمكن بحيث تتحسن فعالية المرطب الجلدي المرافق , وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج .
يعد هيالورنيك أسيد والسيراميد واليوريا وزبدة الشيا من أفضل المواد المرطبة للجلد
في النهاية , تعتبر صحة ورطوبة وتوازن التركيب الجلدي أحد أهم أسباب جماله ونضارته وحيويته , واحتفاظه لأطول فترة ممكنة بمظهره المرغوب
رغم تقدم السن , واستعادة رونقه بسرعة بعد التعرض للإصابات والأذيات المختلفة .
اترك رد