تطور الإنسان: هل أصل الإنسان قرد ؟

تطور الإنسان: هل أصل الإنسان قرد ؟

كيف تطور الإنسان ؟

إن عملية تطور الإنسان ليصل إلى ماهو عليه اليوم , قد إستغرقت ملايين السنين وجرت ببطئ
تخيل أن تستيقظ صباحاً، تشرب قهوتك بينما تتصفح الانترنت في هاتفك المحمول، ثم تنطلق
إلى عملك، تعود إلى منزلك لتتناول العشاء ثم تجتمع مع عائلتك حول التلفاز في المساء

مهما كان عمرك، جنسيتك، عملك، مستواك الاجتماعي أو كمية المال التي تملكها. هل فكرت
ولو لمرة واحدة كيف عاش جدك السابع تفاصيل يومه الروتيني؟

ربما تستطيع رسم صورة بسيطة لتفاصيل حياة ريفية بدائية ، زراعة، حصاد، ، رعي أغنام
وحلبأبقار وما شابه.

حسنًا؛ هل فكرت كيف عاش جدك الأول؟

هل يمكنك أن تتخيل أنه لم يكن يشبه البشر الحاليين!

أو أنه قرد!!

هناك سؤال يراود الكثير من الأفراد في جميع أنحاء العالم، ومن مختلف الجنسيات..

لماذا يشبهنا القرود في أشكالهم وحركاتهم أكثر من باقي أنواع الثدييات؟ هل أصل الإنسان قرد؟
هل هذا حقًا ما قاله عالم الأحياء الشهير تشارلز داروين؟
وكيف فسرت نظرية التطور أصل الإنسان؟

تابع قراءة هذا المقال لتجد الحقيقة التي كنت تبحث عنها طويلًا ….

عن نظرية التطور

إن أول من طرح أفكار كهذه كان عالم الأحياء البريطاني تشارلز داروين (الذي اشتهر بكونه
مؤسس نظرية التطور ) ، وذلك من خلال ملاحظته للكائنات الحية ودراسة التحول فيها عن
طريق ( الطفرات ) ,حيث نشر كتابه “أصل الأنواع” عام 1859 م  والذي جعله مطاردًا في
حياته من قِبَل الكنيسة التي اعتبرته مهرطقًا

وحتى بعد موته  ظل محل إنتقاد من أتباع الأديان التي تفسر بداية وجود الإنسان بطريقة
الخلق الإلهي المباشر

لم يكن هدف دارون أصلًا البحث عن قرابة تجمع بين الإنسان والقردة، إنما كان هدفه إلقاء
الضوء فقط على أصل الإنسان وتاريخه , لكنه بأي حال فتح الباب لكثير من علماء الأحياء
والسلوكيات لدراسة الرابط العجيب بين الإنسان والقرد , حيث يتشابه كلًا منهما في الأعضاء
والعمود الفقري, والهيكل العظمي, والأمعاء والأوعية, كما يتشابهان في التصرفات والسلوكيات

لقد كان موقف دارون عند نشر كتابه “أصل الأنواع” ضعيفًا، وقد أعترف بنفسه بذلك. 

كانت الحلقة المفقودة بين الحفريات القديمة والحيوانات الحديثة نقطة ضعف كبيرة في عمل داروين، يعود السبب في ذلك إلى ضحالة السجل الأحفوري في ذلك الوقت. سمى دارون هذه الحلقة الناقصة ب “الحفريات الانتقالية” أو الفجوة ببساطة .

ولكن الآن؛ تغير هذا الوضع تمامًا, فالحفريات الانتقالية أصبحت موجودة وبكثرة حيث تصل كل فرع من الكائنات الحية بأصله السابق, ومن هذه الكائنات الحية (الإنسان ).

طرح دارون في كتبه مصطلح “الاصطفاء الطبيعي”، ويعني تغير بعض صفات الكائنات متأثرة بالظروف البيئية التي تعيش فيها. والتي أدت إلى تغيرات تدريجية في الجينات والأعضاء والسلوك والأنسجة.

 لكن، ما هي الحاجة التي دفعت القرد لتطوير مهاراته ومواهبه وقدراته ليصبح إنسانًا؟

مراحل تطور الإنسان

تطور الإنسان الأول :

لابدّ أن المعارك التي نشأت بين القرود على مناطق النفوذ والإناث شكلت ضرورة لتطور أساليب الدفاع عن النفس.

ثمة أطروحة تقول إن في غابات السافانا حيث الأعشاب الطويلة تمنع القردة من رؤية الأعداء من مجموعة ثانية، تطلب الأمر أن يقف القرود على قوائمهم الخلفية لتصبح أقدامًا كي يتمكنوا من رمي الحجارة أو رؤية المنافسين. وهكذا مشى الإنسان لاحقًا على قدمين عوضًا عن أربعة قوائم,  وتعد خاصية الانتصاب أو الوقوف على القدمين من أهم الخصائص التي تميز بها الإنسان عن القرود

تطور الإنسان العاقل :

أدى تحرير اليدين إلى سهولة الحصول على الطعام وحمله, كما مكن من الركض لمسافات أطول,  والتنفس بشكل أفضل, كما طرأ تغير آخر على شكل الساقين نتيجة الاعتماد عليهما في المشي, وتغير أيضًا شكل الأصابع واختفى الذيل

تطور علم الوراثة حيث أصبح بالإمكان دراسة الشيفرة الوراثية للإنسان وباقي المخلوقات. وهنا كانت الصدمة عندما صرح العلماء أن تشابه DNA الإنسان مع DNA الشمبانزي يبلغ 98%!!

لكن هل هذا كافيًا لاثبات أن الإنسان كان قرداً؟ إذا كان كذلك فلماذا مازلنا نجد قرودًا لم تتطور؟

لا يعد التشابه الجيني بين الإنسان والقرد دليلًا كافيًا لاثبات أن الإنسان كان قردًا.

تقول الدكتورة جين روجرز (من جامعة كامبردج في إنجلترا ) أن البشر يشتركون في 99% من جيناتهم مع الفئران, فهل يدفعنا هذا التشابه إلى القول بأن الإنسان أصله فأر؟؟؟

إشارات وعلامات للتطور مازالت في أجسدانا :

الدلائل البيولوجية التي تدل على تطور جسم الإنسان كثيرة ومتنوعة ومنها :

  • الزائدة الدودية
  • عظم العصعص
  • القشعريرة في حالة الشعور بالبرد
  • وجود شعر في مناطق متفرقة من الجسم
  • أضراس العقل

الحقيقة أن الإنسان لم يتطور عن القرود كما أُشيع, ولم يقل بذلك داروين ولا أي عالم من علماء الأحياء. بل الصحيح (حسب نظرية التطور ) أن كلًا من الإنسان والقردة العليا  قد تطورا عن سلف واحد مشترك وشتان بين القولين.

وقد حدث ذلك التطور قبل حوالي ستة ملايين عام، بسبب طفرة جينية ما، انحرف المسار التطوري بين القرود والبشر الموجودين اليوم، واستمرت القرود تتطور في طريق قريب، فيما أكمل النوع البشري العاقل المعروف باسم “هومو سابينس” والذي يعود تاريخ ظهوره إلى حوالي 2.5 مليون عام تطوره حتى وصل اليوم إلى الإنسان الحديث, أما الكائن الحي الذي انفصل عنه الإنسان والقرد فهو يعد في سلم التطور كائًنا منقرضَا ليس له وجود في وقتنا الحالي.

 أي إن الإنسان الأول تطور عن سلف مشترك مع القرود، وذلك يعني أنهم أولاد عمومة مع الجنس البشري. وهذا سبب وجود قرود لم تتطور إلى إنسان حتى اليوم. 

نهاية المقالة


اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: