يعتبر تساقط الشعر أحد أكثر المشاكل المرضية الجمالية شيوعا واهتماما , ورغم أن خسارة حتى مئة شعرة يوميا يعتبر طبيعيا إلا أن الأسئلة حول إيقاف خسارة الشعر لاتنتهي.
كما نعلم فإن كامل الجزء الظاهري من الشعرة يعتبر خلايا متقرنة تماما ولايمكنه تلقي أية تغذية أو معالجة موضعية
لذلك علينا تذكر أن بصيلات الشعر تتغذى من الداخل وهذا هو العامل الرئيسي في صحة الشعر.
هاجس الصلع :
في محاضرة الأدوية الخاصة بالشعر في الجامعة بدأ مدرس المادة حديثه بسؤال : ” تخيلوا أن تستيقظوا صباحا فتجدوا شعركم ملقى
على الوسادة ورؤوسكم ((قرعة)) ” , هذا طبعا يبدو كابوسا” حقيقيا”، فالشعر جزء لا يتجزأ من معادلة التكوين الجسدي للمرأة ,, علاوة على الرجال
بنسبة أقل ، هذا ولا نشير هنا إلى الجزء الجمالي من الموضوع وإنما فقط الجزء التكويني
بناء على ذلك , فإن تساقط الشعر بمعدل يزيد عن الطبيعي يعتبر هاجسا” مزعجا” للجميع وهذا مايفسر عمليات البحث الكثيرة على
مواقع الانترنت حول الموضوع , فإن كنتم وصلتم إلى موقعنا هذا فسوف تحصلون على كل الإجابات الطبية التي تحتاجون إليها
عليكم فقط أن تتركوا استفساراتكم في التعليقات أدناه إن كنت قد أغفلت ذكر شيئ ما .
تعالوا الآن لنتعرف الأسباب الشائعة لتساقط الشعر ونجيب في كل حالة عن أهم استفسار ” هل هذا قابل للعلاج ؟ ” هيا بنا .
أهم أسباب تساقط الشعر وقابلية العلاج
العامل الوراثي :
الصلع الوراثي شائع جدا لدى الذكور وبنسبة ضئيلة بين الإناث , يظهر على شكل فقدان تام أو جزئي لشعر الرأس
هكذا في مقدمة وأعلى الجمجمة بينما غالبا مايحتفظ بشكل نسبي بشعر الصدغين ومؤخرة الرأس .
“ومن الآخر” هذا الصلع لاعلاج دوائي له , قد تفيد بتحسين مظهره بعض الحلول التجميلية كزراعة الشعر مثلا .
تساقط الشعر الهرموني :
لدينا عدة أنماط من الهرمونات التي قد تسبب تساقط الشعر , أكثرها إزعاجا” هو تساقط الشعر الأندروجيني المرتبط بارتفاع هرمونات الذكورة
بشكل ملحوظ لدى الجنسين عن حد معين , يبدو الشكل الظاهري لتساقط الشعر مشابها” للصلع الوراثي ولكنه قابل للتحسن بالعلاج الدوائي
بمثبطات إنتاج هرمون DHA والخضوع لبعض العلاجات الدوائية أو التجميلية لتحريض إعادة نمو الشعر .
كذلك تسبب بعض الاضطرابات الهرمونية الطارئة أحيانا” تساقط الشعر خاصة خلال فترة البلوغ أو انقطاع الطمث أو الحمل أو الإرضاع , وهي
اضطرابات مؤقتة يعود بعدها الشعر للاستقرار شرط ألا يكون التساقط مرتبطا” بنقص تغذوي مرافق .وأيضا
” تسبب متلازمة المبيض متعدد الكيسات , وتناول بعض المكملات الهرمونية مثل التستوستيرون وبعض الستيروئيدات الابتنائية أيضا” مشاكل جسدية متعددة
من بينها تساقط الشعر , وبينما تخضع المريضة للعلاج في حالة تعدد الكيسات يتحسن وضع الشعر بالتوازي
كذلك على الشبان أن يتوقفوا عن تناول المكملات الهرمونية لأسباب غير علاجية فهي من أسوأ مايمكن إدخاله إلى الجسم .
تساقط الشعر المرتبط بمشاكل التغذية :
يعتبر نقص الحديد ونقص فيتامين D ، أهم أسباب تساقط الشعر من حيث عدد المصابين به , فهما شائعان جدا .
يجب أولا” إجراء تحاليل مخبرية لتقصي نسب الحديد أو فيتامين D في الدم ومراقبة الأعراض المرافقة لنقص كل منهما وهذا
مايستطيع الطبيب أو الصيدلاني مساعدتك في معرفته فلا تعتمد على نفسك في التشخيص .
يمكن إضافة المتممات الغذائية الحاوية على المواد اللازمة بالجرعات المطلوبة وتحديد مدة علاج مناسبة لكل حالة بحيث نضمن التعافي
أولا” وعدم التعرض لجرعات زائدة من أية مادة ثانيا” هذا يعني أن هذا النوع من تساقط الشعر سهل العلاج ويعود الشعر لطبيعته وقوته وجماله خلال أشهر .
تساقط الشعر نتيجة آفات فروة الرأس :
يمكن لبعض الإصابات الجلدية الفطرية أو المناعية في فروة الرأس أن تتسبب في تساقط الشعر مكان الإصابة وهذا نادرا مايكون معمما
” على كامل الفروة , علاج هذه الحالة يكون بعلاج الآفة المسببة أولا” ثم استخدام مستحضرات تساعد في إعادة إنبات الشعر من جديد مثل minoxidil .
تساقط الشعر الناتج عن التوتر :
يمكن أن يكون هذا تساقط شعر عاديا” ناتجا” عن شدة نفسية عابرة ويزول تلقائيا” بمجرد تجاوز الفترة المزعجة .
من ناحية أخرى يمكن أن يتحول إلى مزمن ويستمر لفترة أطول من المتوقع وهذا غالبا مايرتبط بسوء النظام الغذائي خلال
فترة الضغط النفسي وأحيانا” بصعوبة السيطرة على الأعراض النفسية وفي كلا الحالتين يمكن علاج الإصابة بإضافة المتممات الغذاية اللازمة وبعض
الأدوية التي يرى الطبيب أنها تساعد في تحسين الأداء النفسي للمريض ، وفي حالات خاصة جدا يزداد التوتر لدى
المرضى لدرجة قيامهم باقتلاع شعر الرأس بأيديهم .. نشاهد فراغات في مقدمة الرأس لدى هؤلاء المرضى ومهما حاولنا علاج التساقط لن نجد تحسنا” , يجب علاج المريض وتحسين حالته العصبية أولا” .
اقرأ أيضا :
العناية بالبشرة: طرق ونصائح للعناية المثالية بالبشرة
خاتمة :
علينا أن نشير أخيرا إلى أن اتباع بعض برامج الحمية المطولة أو القاسية ينتج عنه نقص حاد في وارد بعض
العناصر الغذائية أو امتصاصها أو تمثيلها وطبعا سيكون تساقط الشعر أحد المشاكل العديدة الناتجة عنه .
كما أنه من المعروف أن الخضوع لبعض العلاجات الخاصة يتسبب بفقدان كامل أو جزئي لشعر الرأس والجسم , ولكن هذا قابل
للتراجع واستعادة الوضع الطبيعي بمجرد انتهاء العلاج وإيقاف الأدوية .
في النهاية ، لا تنسوا أن تتركوا استفساراتكم حول مشاكل الشعر أسفل المقال لتصلكم الإجابات بأقرب وقت ممكن .
اترك رد