على الرغم من ندرة حوادث سقوط الطائرات مقابل عدد الرحلات ، إلا أننا لم نشاهد حلول ك القفز من الطائرة أثناء سقوطها
كما أن نسبة النجاة منها تكاد تكون منعدمة والأمر مفهوم ، فالطائرة تسقط سقوطا حرا بسرعة عالية تحت تأثير الجاذبية الأرضية
القفز من الطائرة : 5 أسباب تمنع من الإقدام عليها
السبب هو الفيزياء ومعادلاتها بالإضافة لأسباب عملية واقتصادية وهي كالآتي :
1. اختلاف طبقات الجو
تطير الطائرات التجارية بارتفاعات كبيرة قد تصل إلى 20,000 متر، فهي تتجاوز حد آرميسترونغ ، وإذا قذف الراكب خارج الطائرة فيها
من دون بدلة ضغط فسوف يموت ، لأن درجة الحرارة تصل فيها إلى 50 تحت الصفر ، كما أن الأكسجين الموجود فيها
لن يمكنك من البقاء لأكثر من دقائق ،كذلك السوائل تتبخر في هذا الارتفاع عند درجة حرارة 37 مئوية نتيجة
الضغط المنخفض مما يؤدي لظاهرةالتفقع القاتلة في جسم الإنسان.
2. التأثير السلبي على وزن الطائرة
عدد الركاب الكبير الذي يحتاج لعدد من المظلات، حيث يبلغ وزن المظلة من 9 إلى 12 كيلو غرام وهذا
سيؤثر سلبا على أداء الطائرة واستهلاكها للوقود ، وبالتالي أيضا سيرفع أسعار الرحلات بشكل كبير
3. فقدان التوازن
بخلاف عملية القفز المظلي الفردية والمتحكم بها ، فعند هبوط الطائرة بفعل عطل ما ، فإنها ستفقد توازنها وستبدأ بالدوران حول نفسها
والسقوط, بينما يجعل ذلك عملية الهبوط المظلي في غاية التعقيد ، ونحن نتحدث هنا عن مئات الركاب المذعورين وليس راكبا واحدا
4. التدريب والتجهيز
عملية التدريب للقفز المظلي تحتاج لإعداد ودورات تعليمية مسبقة و مخصصة يستحيل توفيرها لملايين المسافرين أو تدربهم على التدحرج وعلى
طريقة امتصاص الصدمة، لأنه يخلف ضحايا تفوق بأضعاف عدد الضحايا المحتمل في حادث طائرة و تخصيص بدلة ضغط وخوذة واقية و أنبوب
أكسجين لكل راكب ، سيرفع كل ذلك تكاليف السفر بالطائرة إلى أرقام فلكية
5. تصميم وحجم الطائرة
إن سقوط الطائرة لا يعادل سقوط كائن خفيف الوزن كالبشر ، حيثما يصعب على أي مظلة ولو كانت هائلة الحجم أن تحمل
وزن مركبة عملاقة كما أن أبواب الطائرة مصممة لمعادلة الضغط الجوي الأرضي ولا يسمح بفتح الباب أثناء الرحلة
وعند فتح الباب سيختل هذا التماثل وندخل في مرحلة الخطر
معلومات عن حوادث الطيران
- حسب ماورد من بعض المصادر يعتبر الجزء الخلفي في الطائرة والجزء الأوسط مابين الجناحين الأقل تضررا عند التحطم
- النسبة الأعظم لحوادث السقوط تكون عند مراحل الإقلاع والهبوط
- ينطلق يوميا بشكل متوسط أكثر من 100 ألف رحلة بقليل وبما يساوي 4.5 مليار راكب كل سنة
- اتخاذ وضعية الجنين ( التكور ) هي أفضل الطرق لتخفيف إصابة الارتطام
آلية عمل المظلات
فيزيائياً يؤثر في المظلي عند خروجه من باب الطائرة قوتان ، قوة الجاذبية الأرضية وهي التي تدفعه نحو الأرض ومقاومة الهواء
عند ازدياد السرعة يكون الوزن ثابت وتزداد مقاومة الهواء، تقل القوة المؤثرة إلى الأسفل حتى يحصل التوازن بين وزن
المظلي ومقاومة الهواء وتتوقف المظلة عن التسارع وتبدأ الهبوط بسرعة ثابتة و تنعدم محصلة القوة، عندها يصل المظلي إلى
ما يسمى السرعة النهائية.وكلما زادت الكتلة زادت السرعة، لهذا نحتاج إلى مظلات أكبر عند إسقاط أجسام ثقيلة.
معلومات يجب أن تعرفها قبل تجربة القفز النظلي :
- القفز رياضية شيقة وليست بدرجة خطورة كبيرة إذا اتبعنا انظمة السلامة
- كتجربة أولى عليك القفز مع مدرب وهو ما يسمى القفز الترادفي، في هذه المرحلة سيكون معك مظلة رئيسية وأخرى للطوارئ وتكون مزودة بجهاز أمان يسمى cypress يفتح المظلة بشكل تلقائي عند حدوث أي مشكلة وفي ارتفاع محدد
- يتم القفز من ارتفاع ٣٠٠٠ حتى ٤٠٠٠ متر وفترة القفز تتراوح بين ٣٥ و٤٥ ثانية كذلك عند ارتفاع ١٥٠٠م يفتح المدرب المظلة لتعيش متعة الهبوط ( السقوط الحر).
- يمنع شرب الكحول قبل ممارسة رياضة القفز.
- يمنع ممارسة رياضة الغوص قبل ٢٤ ساعة من القفز.
- يجب أن يكون الوزن أعلى من ٣٠كغ وأقل من ١٠٠كغ.
- يجب أن لا تعاني بأحد أمراض القلب.
- إذا عزيزي القارئ فكر في تجربة هذه الرياضة الممتعة ولا تفكر في القفز من الطائرة عند سقوطها.
في النهاية عزيزي القارئ فكر في تجربة هذه الرياضة الممتعة ولا تفكر في القفز من الطائرة أثناء سقوطها.
مراجع :
المرجع الثاني
تعليقات