ارتفاع درجة حرارة الطفل وأخطاء الأمهات الشائعة معه

ارتفاع درجة حرارة الطفل وأخطاء الأمهات الشائعة معه
صورة توضيحية

عند ارتفاع درجة حرارة الطفل ، يمكن للحسابات الخاطئة أو الإهمال أن يكلف الأم حياة ابنها

العديد من الأمهات قد يتبعن إجراءات خاطئة في العناية بالأطفال مع أن تلك الإجراءات ليس لها فائدة

وفي بعض الأحيان قد تكون ضارة.

الأطفال بطبيعة الحال كائنات ضعيفة في مرحلة النمو ، فالمخاطر عليهم من المرض أكبر من البالغين الأصحاء

وهم يتطلبون عناية خاصة بسبب ضعف جهازهم المناعي الذي لايزال في طور النمو

الحمى بمثابة ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل المتوسط ، فهي تعتبر رد فعل طبيعي لجسم الإنسان

حين دخول أي كائن غريب إليه كالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات حيثما عند حدوث عدوى، تبدأ دفاعات الجسم

الطبيعية بالعمل، الأمر الذي يرفع من درجة حرارة الجسم في محاولة من الجهاز المناعي للقضاء على الاجسام الغريبة

وعند إضعافه والقضاء عليه وانتهاء هذه المعركة تعود درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها .

فالحمى مفيدة في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى ولكن يمكن لهذا السلاح أن يكون ذو حدين فينعكس سلبا على أعضاء المريض ووظائفه الحيوية .

بعض الأخطاء الشائعة في علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل

التحقق من الحمى عبر لمس الجبين

هذه الحركة غير دقيقة لقياس الحمى ، مما قد لا يظهر مدى خطورة الموقف.

وفي هذا الإطار، يجب على الأمهات اللجوء إلى ميزان الحرارة فهو يساعد على تحديد درجتها بطريقة دقيقة وصحيحة

الإفراط في استعمال المسكنات

نحن نعلم أن الأدوية تعطى للأطفال بكميات مدروسة (بحسب الوزن والعمر)، فمن الأمور الخاطئة إعطاء الأهل الطفل كميات كبيرة أو جرعة زائدة من الدواء

علاوة على الأدوية المخصصة للبالغين ، ظناً منهم أن كمية الدواء تتناسب مع سرعة انخفاض درجة حرارة الطفل.

فالجرعة الزائدة قد تأتي بنتائج عكسية وقد تسبب تسمم الطفل، فلذلك يجب الالتزام بكميات الدواء التي وصفها الطبيب كما يجب الالتزام بمواعيدها.

منع الطفل من الاستحمام أو شرب الماء البارد

من الأخطاء الشائعة جدا ، هو قيام الأمهات بمنع الطفل من الاستحمام أو شرب المياه الباردة ، خوفا من تعرضهم لمزيد من البرد

بينما لايوجد مايدعو للقلق من هذه الناحية ، يعد الماء بشكل عام وسيلة فعالة للتبريد وخفض الحرارة

فينصح بإعطاء الطفل حمام منعش , وتعريضه للتهوية بعد التجفيف ، فهي وسيلة طبيعية لخفض الحرارة

استخدام الكمادات المثلجة أو الباردة جداً

من الأمور الخاطئة للغاية إذ يمكن أن يسبب صدمة قوية للطفل، نتيجة التضارب الكبير بين حرارة جسمه وحرارة الكمادات.

لذا لا بد من استخدام الكمادات الفاترة التي تساعد على خفض الحرارة تدريجياً وليس بشكل سريع

وتوضع الكمادات على الجبين والرقبة وتحت الإبط فقط

تغطيته بالملابس أو اللحاف الثقيل

إن ارتداء الملابس الثقيلة الزائدة لا يحمي الأطفال من البرد بل يساهم في إحساسهم بالحرارة والتعرّق

كما يصعب من تصريف الحرارة الصادرة من جسمهم

إهمال خطورة استمرار الحمى

إن بعض حالات الحرارة العالية قد تسببت في كثير من وفيات الأطفال ، لذا لايجب إهمال ارتفاع درجة الحرارة

بحجة أنها ستختفي لوحدها ، أو تحتاج لمزيد من الأيام والأسابيع ، فارتفاع الحرارة الشديد قد يسبب الاختلاج الحراري

وهي تشنجات تصيب الأطفال كرد فعل يصدر الدماغ اتجاه الارتفاع الحاد في درجة حرارة الجسم، و الجفاف

نتيجة فقدان كمياتٍ كبيرة من السوائل ، كما أنه قد يسبب تسارع ضربات القلب ومعدل التنفس .

اقرأ أيضا : أهمية تحليل الدم

وتصنف مستويات الحمى وفقا للآتي ( بالدرجة المئوية ) :

  • منخفضة الشدة من ٣٨.١ إلى ٣٩
  • متوسطة الشدة من ٣٩.١ إلى ٤٠
  • شديدة من ٤٠.١ إلى ٤١.١
  • فرط السخونة وهنا تزيد درجة الحرارة عن ٤١

غالباً ما تكون الحرارة رد فعل لحالات عدوى في الجسم ومنها :

  • عدوى الطرق التنفسية الناجمة عن فيروس ( الزكام- الإنفلونزا)
  • عدوى السبيل الهضمي (التهاب المعدة والأمعاء) الناجم عن بعض الحالات الفيروسية
  • بعض حالات العدوى الجرثومية (التهاب الأذن الوسطى، عدوى الجيوب، الالتهاب الرئوي، وحالات عدوى السبيل البولي) . والفئة الأكثر تعرضاً للإصابات بالعدوى هم الرضَّع وحديثي الولادة نظراً لعدم تطور جهازهم المناعي بعد، مثال (التهاب السحايا-انتان الدم) .

والفئة الأكثر تعرضاً للإصابات بالعدوى هم الرضَّع وحديثي الولادة نظراً لعدم تطور جهازهم المناعي مقارنة بالبالغين

طالما الطفل يستجيب للأصوات ويتواصل بالعين ( أي استجابة الطفل طبيعية) ، وطالما أنه يشرب السوائل ويلعب

فلا يوجد حاجة لزيارة الطبيب ، ولكن يجب الاستعانة بالطبيب عندما يكون الطفل خاملاً أو مضطرباً أو لا يتوصل بصرياً

كذلك عندما يصاب بالحمى لمدة ثلاثة أيام من دون تحسن ، إذا كان الطفل عصبياً ويتقيأ بشكل متكرر أو عندما يشعر

بصداع شديد ويكون لديه التهابات في الحلق أو في المعدة أيضاً يجب التركيز على الأطفال المصابين بنوبات صرع .

باختصار هذه أبرز الأعراض التي تتطلب تدخل طبي فوري :

  • صداع شديد
  • طفح جلدي
  • حساسية غير معتادة للضوء الساطع
  • تيبس الرقبة والشعور بألم عند ثني الرأس للأمام
  • ارتباك ذهني أو تصرفات غريبة أو تغير في طريقة الكلام
  • قيء مستمر
  • صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر
  • عدم القدرة على النهوض من الفراش
  • ألم في البطن
  • ألم مصاحب للتبول
  • تشنجات أو رعشات أو نوبات صرع

في النهاية ، إن الحمى هي عرض وليس مرضا بحد ذاته ، فيجب عدم إهمالها إذا تكررت أو زادت مدتها

وينبغي الاستعانة بالأطباء ما أمكن ذلك ، لأنهم يملكون خبرة واسعة في نوعية الأمراض والإصابات والاستطبابات اللازمة من أجل معالجتها


المصادر :

mayoclinic.org

altibbi.com

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: